البغوي أنا علي بن الجعد أنا شريك عن المقدام بن شريح عن أبيه قال : قلت لعائشة : أكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يتمثل بشيء من الشعر؟ قالت : كان يتمثل من شعر عبد الله بن رواحة ، قالت : وربما قال :
ويأتيك بالأخبار من لم تزود (١)
[١٧٩١] وقال معمر عن قتادة : بلغني أن عائشة سئلت : هل كان النبي صلىاللهعليهوسلم يتمثل بشيء من الشعر؟ قالت : كان الشعر أبغض الحديث إليه ، قالت : ولم يتمثل بشيء من الشعر إلّا ببيت أخي بني قيس طرفة :
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا |
|
ويأتيك بالأخبار من لم تزود |
فجعل يقول : «ويأتيك من لم تزود بالأخبار» فقال أبو بكر رضي الله عنه : ليس هكذا يا رسول الله ، فقال : «إني لست بشاعر ولا ينبغي لي».
(إِنْ هُوَ) ، يعني ما القرآن ، (إِلَّا ذِكْرٌ) ، موعظة ، (وَقُرْآنٌ مُبِينٌ) ، فيه الفرائض والحدود والأحكام.
(لِيُنْذِرَ مَنْ كانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكافِرِينَ (٧٠) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينا أَنْعاماً فَهُمْ لَها مالِكُونَ (٧١) وَذَلَّلْناها لَهُمْ فَمِنْها رَكُوبُهُمْ وَمِنْها يَأْكُلُونَ (٧٢) وَلَهُمْ فِيها مَنافِعُ وَمَشارِبُ أَفَلا يَشْكُرُونَ (٧٣) وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ (٧٤) لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ (٧٥) فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ (٧٦) أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (٧٧) وَضَرَبَ لَنا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (٧٨))
(لِيُنْذِرَ) ، قرأ أهل المدينة والشام ويعقوب لتنذر بالتاء وكذلك في [سورة](٢) الأحقاف ، وافق ابن كثير في الأحقاف [١٢] أي : لتنذر يا محمد ، وقرأ الآخرون بالياء لينظر القرآن ، (مَنْ كانَ حَيًّا) ، يعني مؤمنا حي (٣) القلب لأن الكافر كالميت في أنه لا يتدبر ولا يتفكر ، (وَيَحِقَّ الْقَوْلُ) ، ويجب
__________________
ـ شريك هو ابن عبد الله ، شريح هو ابن هانئ.
ـ وأخرجه الترمذي ٢٨٥٢ والبخاري في «الأدب المفرد» ٨٦٧ وأحمد ٦ / ١٥٦ والطحاوي في «المعاني» ٤ / ٢٩٧ والبغوي في «الأنوار» ٣٤٩ من طرق عن شريك به.
ـ وأخرجه البخاري في «الأدب المفرد» ٢٩٢ وابن سعد في «الطبقات» ١ / ٢٩٠ من طريق الوليد بن أبي ثور عن سماك عن عكرمة عن عائشة به.
ـ وإسناده ضعيف لضعف الوليد ، وسماك ضعيف في عكرمة خاصة.
ـ وأخرجه أبو يعلى ٢٩٤٥ عن طريق الوليد بن أبي ثور عن عكرمة عن عائشة.
ـ وإسناده ضعيف ، لانقطاعه ، ولضعف الوليد بن أبي ثور.
ـ وله شاهد من حديث ابن عباس أخرجه البزار ٢١٠٦ والطبراني في «الكبير» ١١٧٦٣.
ـ وقال الهيثمي في «المجمع» ١٣٣٤٦ : رجالهما رجال الصحيح.
[١٧٩١] ـ صحيح. أخرجه عبد الرزاق في «التفسير» ٢٤٩٦ عن معمر عن قتادة به.
ـ وأخرجه الطبري ٢٩٢٢٩ من طريق سعيد عن قتادة به ، وهذا مرسل ، لكن المتن صحيح يتأيد بما قبله.
(١) في المطبوع تكرر بيت الشعر ، وقول عائشة.
(٢) زيادة عن المخطوط.
(٣) في المطبوع «حتى» والمثبت عن «ط» والمخطوط.