أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ (٨٠) أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلى وَهُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ (٨١) إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (٨٢) فَسُبْحانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٨٣))
(قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها) ، خلقها ، (أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ).
(الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ ناراً) ، قال ابن عباس : هما شجرتان يقال لأحدهما : المرخ وللأخرى العفار ، فمن أراد منهم النار قطع منهما غصنين مثل السواكين وهما خضراوان يقطر منهما الماء ، فيسحق المرخ على العفار فيخرج منها النار بإذن الله عزوجل.
تقول العرب : في كل شجر نار واستمجد المرخ والعفار ، وقال الحكماء : في كل شجر نار إلّا العناب. (فَإِذا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ) ، تقدحون وتوقدون النار من ذلك الشجر ، ثم ذكر ما هو أعظم من خلق الإنسان :
فقال : (أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِقادِرٍ) ، قرأ يعقوب يقدر بالياء على الفعل ، (عَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلى) ، أي : قل بلى هو قادر على ذلك ، (وَهُوَ الْخَلَّاقُ) ، يخلق خلقا بعد خلق ، (الْعَلِيمُ) بجميع ما خلق.
(إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) (٨٢).
(فَسُبْحانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ) ، أي ملك ، (كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ).
[١٧٩٣] أخبرنا الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي أنا أبو الطاهر الزيادي أنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان حدثنا علي بن الحسين (١) الدارابجردي حدثنا عبد الله بن عثمان أخبرنا عبد الله بن المبارك عن
__________________
[١٧٩٣] ـ ضعيف. إسناده ضعيف لجهالة أبي عثمان ، وبينه وبين معقل واسطة كما سيأتي.
ـ سليمان هو ابن طرخان ، أبو عثمان ، قيل : اسمه سعد.
ـ وهو في «شرح السنة» ١٤٥٨ بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه النسائي في «عمل اليوم والليلة» ١٠٧٤ من طريق ابن المبارك به.
ـ وأخرجه ابن حبان ٣٠٠٢ من طريق يحيى القطان عن سليمان التيمي به.
ـ وأخرجه أبو داود ٣١٢١ وابن ماجه ١٤٤٨ وأحمد ٥ / ٢٦ و ٢٧ وابن أبي شيبة ٣ / ٢٣٧ وأبو عبيد في «فضائل القرآن» ص ١٣٦ والحاكم ١ / ٥٦٥ ، والطبراني ٢٠ / (٥١٠) والبيهقي ٣ / ٣٨٣ من طريق ابن المبارك عن سليمان التيمي عن أبي عثمان ـ غير النهدي ـ عن أبيه عن معقل.
ـ قال الحاكم : وقفه يحيى بن سعيد وغيره عن سليمان التيمي ، والقول فيه قول ابن المبارك ، إذ الزيادة من الثقة مقبولة.
ـ وأخرجه النسائي ١٠٧٥ والطيالسي ٩٣١ والطبراني ٢٠ / (٥١١ و ٥٤١) من طريق سليمان التيمي عن رجل عن أبيه عن معقل بن يسار.
ـ قال الحافظ في «تلخيص الحبير» ٢ / ١٠٤ : وأعله ابن القطان بالاضطراب ، وبالوقف ، وبجهالة حال أبي عثمان ، وأبيه ، ونقل أبو بكر عن العربي عن الدارقطني أنه قال : هذا حديث ضعيف الإسناد ، مجهول المتن ، ولا يصح في الباب حديث.
الخلاصة : هو حديث ضعيف ، ولم يتابع أبو عثمان على هذا الحديث ولا يعرف إلّا به.
(١) في المخطوط «الحسن» والمثبت عن «ط» و «شرح السنة».