أيضا لهم الرزق والمغفرة.
(كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ) ، قال مقاتل : نزلت في اليهود حين قالوا إن الله لا يقضي يوم السبت شيئا.
قال المفسرون : من شأنه أن يحيي ويميت ويرزق ويعزّ قوما ويذلّ قوما ويشفي مريضا ويفك عانيا ويفرج مكروبا ويجيب داعيا ويعطي سائلا ويغفر ذنبا إلى ما لا يحصى من أفعاله وأحداثه في خلقه ما يشاء.
[٢٠٨٧] أخبرنا أبو سعيد أحمد بن إبراهيم الشريحي أنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبدوس النحوي (١) إملاء أنا أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى البزاز أنا يحيى بن الربيع المكي أنا سفيان بن عيينة أنا أبو حمزة الثمالي (٢) عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : إن مما خلق الله عزوجل لوحا من درة بيضاء دفتاه ياقوتة حمراء قلمه نور وكتابه نور ينظر الله عزوجل فيه كل يوم ثلاث مائة وستين نظرة ، يخلق ويرزق ويحيي ويميت ويعزّ ويذلّ ويفعل ما يشاء ، فذلك قوله : (كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ).
قال سفيان بن عيينة : الدهر كله عند الله يومان أحدهما مدة أيام الدنيا والآخر يوم القيامة ، فالشأن الذي هو فيه في اليوم الذي هو مدة الدنيا الاختبار بالأمر والنهي والإحياء والإماتة والإعطاء والمنع ، وشأن يوم القيامة الجزاء والحساب والثواب والعقاب.
وقيل : شأنه جل ذكره أنه يخرج في كل يوم وليلة ثلاثة عساكر ، عسكرا من أصلاب الآباء إلى أرحام الأمهات ، وعسكرا من الأرحام إلى الدنيا ، وعسكرا من الدنيا إلى القبور ، ثم يرتحلون جميعا إلى الله عزوجل.
__________________
[٢٠٨٧] ـ موقوف حسن ، وورد مرفوعا ، وهو واه بمرة ليس بشيء.
ـ إسناده ضعيف جدا لأجل أبي حمزة.
ـ وأخرجه الواحدي في «الوسيط» ٤ / ٢٢٢ عن الثعلبي بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه الحاكم ٢ / ٤٧٥ من طريق أحمد بن حرب عن سفيان بهذا الإسناد.
ـ وصححه الحاكم أو قال الذهبي : اسم أبي حمزة : ثابت ، وهو واه بمرة.
ـ وأخرجه الطبري ٣٣٠١٣ وأبو الشيخ في «العظمة» ١٦٠ من طريقين عن أبي حمزة الثمالي به.
ـ وأخرجه الطبراني ١٠٦٠٥ من طريق بكير بن شهاب عن سعيد بن جبير به ، وهذا إسناد حسن.
ـ وقال الهيثمي : ٧ / ١٩١ : رواه الطبراني من طريقين ، ورجال هذه ثقات.
ـ وورد مرفوعا من طريق أبي حمزة الثمالي عن الضحاك عن ابن عباس عن النبي صلىاللهعليهوسلم.
أخرجه أبو الشيخ ١٦٢. وإسناده ضعيف جدا لضعف أبي حمزة ، ولانقطاعه ، الضحاك لم يلق ابن عباس.
ـ وأخرجه الطبراني ١٢٥١١ من وجه آخر ، وإسناده ضعيف جدا ، فيه ليث بن أبي سليم ضعيف ، وعنه زياد البكائي ، وهو ضعيف روى مناكير.
ـ وورد أيضا مرفوعا من حديث أنس عند أبي الشيخ ١٥٩ وإسناده ضعيف جدا ، وعلته محمد بن عثمان الحراني ، ذكره الذهبي في «الميزان» ٣ / ٦٤١ وقال : أتى بخبر باطل ، وذكر له هذا الحديث.
ـ وأخرجه أبو الشيخ ١٦٣ من وجه آخر ، وفيه أبو الدهماء غير قوي ، وشيخه أبو ظلال واه ، والخبر منكر جدا كونه مرفوعا ، وحسبه الوقف على ابن عباس ، فقد ورد عنه بأسانيد أحدها حسن.
(١) في المطبوع «المزكى» والمثبت عن «الوسيط» للواحدي ٤ / ٢٢٢.
(٢) في المطبوع «اليماني» والمثبت عن «الوسيط».