الشقي أو فالج وشلل للطرفين السفليين أو الحول ، أو انعدام الرؤية في طرفي العين ( النصفين المتباعدين الصدغيين ) أو انعقال اللسان وحدوث الحبسة أو الصمم اللفظي ، أو انفلات المصرات ( المثانة والمستقيم ) أو الآلام المبرحة الشديدة أو التواء العنق أو الرقص باشكال مختلفة منها الحاد ومنها البطىء!! ويجدر بك وأنت تتأملها أن تعرف النعم التي تفيض عليك ( وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها ).
الحاجز الدماغي :
وعندما يصل الدم الى الدماغ هل انتهت القصة؟ انها لم تنتهي بعد ، فلقد وجد أن هناك حاجزاً بين الدم والمخ هذا الحاجز هو الخلايا الدبقية أو النسيج الذي يتوزع بين الخلايا العصبية بمثابة الدعم ان هذا النسيج هو بمثابة الخادم الذي يقدم الطعام الجاهز إلى الخلايا العصبية والحلوى الفاخرة التي هي الغلوكوز ، كما أن هذا النسيج هو بمثابة الجمارك التي تحتج المواد التي لا ترغب بها. وهي أيضاً المقبرة للخلايا العصبية التي تموت (١) ، كما أنها الغربال الفني لكل المواد التي تمر من الدم إلى الخلايا العصبية النبيلة.
إن حقن بعض الاصبغة التي تقتل الجراثيم تجعل جميع الجسم يتلون بها إلا الدماغ ، وان حقن محلول الصود في الوريد يجعل جميع البدن يغرق فيه خلال ١٠ دقائق بينما لا يجتاز الحاجز الدماغي إلا بعد ستين ساعة!! إن أي سكر غير سكر الغلوكوز مرفوض ولو كان يختلف عنه بذرة لا أكثر فقشر الدماغ لا يستطيب إلا هذا النوع من الحلوى
__________________
(١) في بعض الحالات المرضية كما في شلل الاطفال.