واضحة ، ولقد لاحظ الأطباء ان هذه المنافذ لا تؤدي المطلوب وهي أشبه يأخذ رأي أمة من ١٦ شخص أو معرفة تيارات المحيط الهادي بوضع ١٦ دليل عائم لأن كل منفذ يأخذ التيارات من ملايين الخلايا العصبية ولذا فان التقاط الاشارات الكهربية ومعرفة وضع الخلايا العصبية بشكل جيد يحتاج إلى أكثر من مليون منفذ أو مستقبل للكهرباء ، وبالطبع فان هذا الشيء غير ممكن من الناحية الواقعية ، ولقد ابتكر الدكتور جون ليلي من جامعة بنسلفانيا جهاز فيه ٤٠٠ مستقبل كهربائي كما أن الدكتور انتونين ريموند من المركز الأهلي للبحث العامي في باريس يصمم جهازاً فيه ٢٠ مستقبل لقشرة المخ بأملها ويستقبل الاشارات بثانية واحدة ، وعلى العموم فان الأجهزة الموجودة بين أيدي الأطباء اليوم يعرف منها الكثير والى المستقبل قد يمكن اكتشاف أشياء مثيرة وهامة من هذه الأجهزة أو بتطويرها.
لقد وجد ان الخلايا العصبية في الدماغ حينما تكون بحالة استراحة وشرود ترسل ١٠ نبضات في الثانية الواحدة وهي بنظم خاص يعرف بنظم ألفا ونفس هذا النوع له أقسام منها قسم يسمى بموجات ألفا M م وقسم P ويقول جون فايفر ان الشخصين اللذين يحملان هذين الطرازين من موجات الدماغ فيما إذا اجتمعا فلا ننتظر منهما إلا عدم التوافق ويدخلان في مناقشات حادة مريرة ، ومن النظرة الأولى لا يحدث ارتياح أو انسجام بينهما!!
ثم ان هذه الموجات التي ترسم على الورق تتسطح فجأة فما إذا ركّز الانسان تفكيره أو أثير بانفعال أو سمع ضجة كبيرة أو قام بحساب معقد ، وإذا بقي النظم كما هو دل غالباً على حالة مرضية.
وإذا قمنا بدراسة للمخطط الدماغي فاننا سوف نعثر في الحالة الطبيعية