بمثلث التوائم لأن له ثلاثة فروع وكأنها التوائم الثلاثة وهو ينقل الحس بثلاثة فروع من الوجه والفك العلوي والفك السفلي كما انه يحرك العضلات الماضغة ، وهي أربعة عضلات في كل جانب ، وإصابة هذا العصب تؤدي إلى آلام مبرحة لا يعرفها إلا من ذاقها وهو ما يعرف بألم مثلث التوائم.
ثم نأتي إلى العصب الوجهي الذي يعد عمله معجزة من المعجزات ، فهو يسيطر على مجموعات مختلفة من العضلات في الوجه تبلغ (٤٦) عضلة موزعة في الجانبين ، وهذه العضلات منها ما هو موزع حول الشفتين وهي تختص بالنطق وتعابير الوجه ، لأن بعض الحروف لها مخارج الشفتين وهي تختص بالنطق وتعابير الوجه ، لأن بعض الحروف لها مخارج باطباق الشفتين مثل حرف الباء ، وهذه العضلات نوعان موسع للشفتين وهي (٢٢) عضلة ومضيق للشفتين وهي اربعة موزعة حول فوهة الفم أي ان ٢٦ عضلة فقط تتوزع حول الشفتين ، وهكذا يقوم العصبان الوجهيان في الساحة الوجهية بالمساعدة في النطق وذلك بارخاء أو تقليص العضلات حسبما تدعو الحادة ، وهكذا تظهر تعابير الوجه من الفرح والحزن ، والسعادة والشقاء ، واللذة والآلم ، والحب والكره ، والخوف والرجاء ، والضيق والانشراح ( تعرف في وجوههم نضرة النعيم ، يسقون من رحيق مختوم ، ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ).
وبالمناسبة فقد وجد ان العضلات التي تشترك في اظهار البسمة هي أقل عدداً من العضلات التي تظهر العبوس وتقطيب الجبين ولذا فانه من الأيسر على الانسان أن يبتسم من أن يعبس.
ثم نأتي إلى العصب الثامن وهو العصب السمعي الذي يحوي مجموعتين من الألياف العصبية واحدة خاصة بالسمع والثانية خاصة بالتوازن. ويكفي أن نعلم ان السمع يعد بحق معجزة مدهشة سنتعرض لها بالتفصيل فيما بعد ، وهذا العصب ينقل المسموعات بعد أن تصل إلى ما يزيد عن عن ( ٠٠٠ و ١٠٠ ) مائة ألف خلية عصبية سمعية ، والأذن تقسم إلى