من قاعدة تجعل الذي يعثر على هذه الاسرار يزداد إيماناً : ( ليستيقن الذين أوتوا الكتاب وليزداد الذين آمنوا إيماناً ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون ) يقين ، وزيادة ايمان ، وعدم ارتياب.
ـ ١ ـ
النور والتمييز :
كما أن السمع يتم بواسطة الصوت ، كذلك فإن الإبصار يتم بواسطة النور ، ولا رؤية بدون شعاع ضوئي ، ولقد احتار العلماء في معرفة ماهية النور لانه ينتقل ولو لم يكن هناك وسط مادي ، فإذا قمنا بتجربة الصوت وهي احضار حوجلة ثم محاولة تفريغها من الهواء ووضع جرس كهربائي رنان داخلها فان الصوت يضعف تدريجياً مع نقص الهواء ، أما النور فلا يتأثر البتة فما هي طبيعته يا ترى؟ .. درست طبيعة النور وخواصه فوجد أنه ينتشر بسرعة جبارة تبلغ (٣٠٠٠٠٠) ثلاثمائة ألف كيلومتر في الثانية الواحدة ، أي أنه يقطع المسافة ما بين الشمس والارض والتي تبلغ (٩٣) مليون ميل في حوالي ثمانية دقائق وسطياً ، كما أن من جملة خواصه أنه ينكسر في الاوساط الشفافة وله قانون خاص في موضوع الانكسار ، وأما طبيعته فقالوا فيها أقوال منها انه فوتونات طاقة!!
ينطلق الشعاع الضوئي من الجسم إلى العين ويخترق سلسلة أوساط سفافة كاسرة للنور حتى يقع على منطقة حساسة في العين هي منطقة الشبكية وفيها العناصر الحساسة للنور حيث تتأثر منها وينتقل هذا التأثير بشكل سيالة عصبية عبر ألياف العصب البصري إلى السرير البصري ومن السرير تصدر ألياف عصبية تشبه الاشعة إلى الفص القفوي حيث يعتبر مركز الرؤية العام في الدماغ وهو مضاعف في فصي الدماغ.