وضوء الشمس والعرق النازل من الجبهة ، والرياح ، والغبار والجراثيم ، والأجسام الغريبة.
أما العنصر الجمالي في العين فهذا بحث مستقل بذاته لأن العين من العناصر الجمالية في وجه الانسان من حيث الكبر ، والاستدارة ، وفتحة الجفن ، وشدة البياض ، ولون القزحية ، وطول الأهداب ، واستدارة الحاجب ، ووضع الجبهة ، وتقطيعة الأنف ، ووضعية الوجنة ، واسوداد لون أشعار الحاجب والأهداب ، مع تناسب غلظ الأشعار للرجل أو المرأة ، وعدم وجود العيوب ... الخ ..
ـ ٥ ـ
الدمع :
إن غدة الدمع تفرز باستمرار فتطهر العين ، وترطبها ، وتعطيها بريقها الخاص ، ولكن أينالمصرف ، إن هناك طريقاً خاصاً يصرف مفرز الدمع إلى الأنف ، فإذا زادت الكمية طفحت إلى الخارج كما يحدث في البكاء ( ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق ) سورة المائدة ... ونتساءل هنا ما علاقة التأثر والحشوع بالبكاء وإفراز هذه الغدة الدمعية؟ إن النفس تحتاج إلى غسل وتطهير كأي عضو وما هذه الحالة إلا تطهيراً من الذنوب كما يطهر الدمع كرة العين ، إن حالة الخشوع والتأثر هي حالة وجدانية النفعالية نتيجة معرفة روعة التصميم ، ودقة البناء ، وعظمة القدرة ، حيث تخطط يد الاراده الحكيمة ، وتحور ، وتنسق على كيفية مذهلة وينتقل هذا التأثير عبر أعصاب
__________________
(١) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ولجوفه أزيز كأزيز الرجل من البكاء.