والبول والتنفس فهي تخضع لسنة وقانون معين حيث ينطفىء الميل الجنسي خارج أيام الموسم الجنسي ، ويتفرغ الحيوان لمشاغله الأخرى ، أما الانسان فلقد ربط هذا الجهاز مع مفتاح الارادة عند الانسان فهو ينظم ذلك قلة وكثرة ضبطاً وانفلاتاً حسبما تقوده إرادته ، ولذا كان الانسان الكائن الوحيد الذي سيحاسب على هذه الاجهزة التي امتلكها .. ( انا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً ـ سورة الأحزاب ) ، والملاحظة الأخرى هي فكرة التناوب في قذف البيوض من المبيضين بالتناوب فهذه قاعدة في كل غدد الجسم ، فافراز الهورمونات متقطع وليس مستمراً وعمل الكبب الكلوية بالتناوب فكل فوج يعمل يربح قسماً آخر من العمل كما ان الأسناخ الرئوية لا تنفتح كلها أثناء التنفس ، وأما الأوعية الشعرية الدموية فلا تتوسع كلها إلا في حالات خاصة كزيادة الجهد والصدمات وسواها ، وهذه قاعدة في كل غدد الجسم وأجهزته .. ثم للنظر في البويضة فهي لا تكون لوحدها في المبيض بل هي محاطة كالملكة تماماً بحاشية كبيرة من الخلايا وهي تضع على رأسها تاجاً مشعاً من الخلايا ( محاطة بمجموعة من الخلايا تسمى التاج أو الاكليل الشعاعي ) وهي موجودة ضمن قربة صغيرة تسمى جريب دوغراف وهذا الجريب يحتوي في داخله بالاضافة للخلايا على سوائل هورمونية تهيء الرحم لاستقبال البيضة الملقحة وإذا مر الشهر بدون أن يحصل تلقيح انهدم الغشاء المخاطي في الرحم وسال الدم الغزير الذي يعرف بالدم الطمثي أو دم العادة الشهرية.
وهنا نتساءل وكيف يحصل انطلاق البيضة من المبيض ما دامت موجودة في داخله كالسجن وأشد؟؟ يجيب الطب على هذا السؤال فيقول :
يوجد ارتباط معقد ما بين غدد الجسم الداخلية فالغدة النخامية هي دماغ الغدد ومفتاحها الرئيسي ، أو هي بالأحرى ملكة الغدد الموجودة