الغازات والماء والاملاح المعدنية والسكريات إلى الجنين ، ولولاها لما عاش لحظة واحدة وإذا مرت دسم ثقيلة بعثت بخمائرها حتى تحيلها إلى صابون دسمي يمكن إمراره إلى دم الجنين ثم تفكيكه بعد ذلك حتى يستفيد منه الجنين كما أن السكر إذا فاض عند الحاجة انقلبت خلايا المشيمة إلى مستودعات تخزين لمولد السكر حتى يحل بعد ذلك في الوقت المناسب الذي يحتاج اليه الجنين ، وأما الخلايا الأمامية من المشيمة فهي تفرز العديد من الهرمونات التي تكفل للجنين أن يتابع حياته كما تحافظ على الاستقرار والاتزان في اخلاط جسم الجنين ومفرزاته ، فمن الذي لقنها كل هذه الدروس وخطط لها كل هذه البرامج؟!
ثم ننظر لنرى حماية الجنين المدهشة وهو مدفون في الأعماق وهو حي ومع أن جلد البطن وعضلاته مع الأحشاء بالإضافة غلى سماكة الرحم كل هذا يحميه مع ذلك كله فإنه محاط بثلاثة أغشية وهي الساقط والكوريوني والأمينوسي مما يجعل الإنسان يدهش لقول الله تعالى حينما يقول ( يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقاً من بعد خلق في ظلمات ثلاث ) ـ الزمر ـ فهو إن كان المقصود به ظلمة البطن وظلمة الرحم وظلمة الأغشية كان جائزاً ولكن الآية تشير إلى أن هذا في البطن أي أن الظلمات موجودة في البطن فهل هي هذه الأغشية الثلاثة؟ والحق يقال إن العلم كلما تقدم وكشف المزيد من أسراره ازداد إيمان المسلم وهو يرى الآيات التي تشير إلى بعض القضايا العلمية الدقيقة التي كشفت أسرارها في هذا القرن وصدق الله حينما ( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق او لم بكف بربك أنه على كل شيء شهيد ) ـ فصلت ـ ( وفي الأرض آيات للموقنين وفي أنفسكم افلا تبصرون؟ ) ـ الذرايات ـ ( وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها وما ربك بغافل عما تعملون ) النمل : ( ولتعلمن نبأه بعد حين ) ... ولنتابع تطور الجنين وتخلقه خلال أشهر