اللهم أنى عبدك الفقير اليك أضع بين يديك هذا الحديث شاهدا بأن هذا الحديث ليس بقول الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام ، وإنك أنت العليم الحكيم وهذه الشهادة جاءت بفضل علوم قرانك المجيد وهداه وآياته المنيرة وإثباتا بأن القرآن الكريم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه واتخذت هذه الأسباب لهذا القول :
١ ـ ذكر المولى عزوجل للانس والجن في القرآن كله يكون بالجمع وليس المثنى : ـ
وهو عند ما يذكر الله عزوجل الإنس والجن في القرآن يذكرهم بالجمع وآية ("فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ") مذكورة بالمثنى ، ولو كان المعني الإنس والجن لكان القول" فبأي آلاء ربكم تكذبون" والآيات الدالة علي ذكر المولي عزوجل للانس والجن بالجمع وهو علم مؤكد بالقرآن كله كالآتي :
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (١٢٩) يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آياتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا)
الأنعام