آية يا معشر الجن والأنس جاءت بالجمع في" أن تنفذوا ، فانفذوا ولا تنفذون" وهو العلم المؤكد بمخاطبتهم في القرآن كله والمعني أن الله عزوجل قال للجن والأنس انفذوا من اقطار السموات والارض بسلطان ثم حدث الاثنين ذواتا الآلاء علي أن لا يكذبان ثم قال المولي عزوجل ("يُرْسَلُ عَلَيْكُما شُواظٌ مِنْ نارٍ وَنُحاسٌ فَلا تَنْتَصِرانِ") وهذا تخصيص أن يكون الخطاب للجن والانس بالجمع ثم يحدد علي مثنى وكأن القول أن الذين سوف تكون لهما هذه الاستطاعة هما طائفتين من الجن والانس وهذا الذي حدث بالفعل كشرط من أشراط الساعة ، فكانت الاستطاعة لدولتين هما أمريكا وروسيا لا غيرهما ، فهما الدولتان اللتان تملكان سفن فضاء ولم يظهر ثالث لهما ، والمعلوم أن الله عزوجل عند ما يذكر طائفتين من الناس في القرآن الكريم يذكرهما بالمثنى لقوله عزوجل :
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (١٢١) إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَاللهُ وَلِيُّهُما وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (١٢٢))
سورة آل عمران
((٨) وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما)
صدق الله العظيم سورة الحجرات