وجاء ذكر بعث المولى عزوجل للمهدي عليهالسلام في آيتين بالقرآن الكريم ليدين بهما الخلق وجاءت أحاديث النبي عليه أفضل الصلاة والسلام مبينة لهذا البعث والآيات :
بسم الله الرّحمن الرّحيم (وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (١٤٩) وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (١٥٠) كَما أَرْسَلْنا فِيكُمْ رَسُولاً مِنْكُمْ يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِنا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (١٥١) فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ (١٥٢))
صدق الله العظيم البقرة
وورد في كتب التفسير وهي التفسيرات الشائعة أن قول الله عزوجل ("وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ") عرفتكم قبلتي قاله الزجاج واتمام النعمة بالهداية بالقبلة ، وقيل دخول الجنة وقيل التشبيه واقع علي النعمة في القبلة كالنعمة في الرسالة.
بيد أن العلم القرآنى الذي أحاط بالكعبة أنها وجهه يتوجهه إليها المسلمين في صلاتهم وهي البيت الحرام والبيت المعمور بالأرض جعلها الله عزوجل مثابة للناس وأمنا وان يتخذ المسلمين من مقام إبراهيم مصلي وفرضا لمن يستطيع أن يحج البيت او يعتمر ، فهو مكان مقدس وحرمة من حرمات الله عزوجل وجعل الصلاة فيه بخشوع وقلب سليم بمقام عشرة آلاف صلاة أو أكثر فيما دونه عدا المسجد النبوي الشريف