ولكن يدعم الواقع المحدث بين يدينا وحديث تميم الدارى انه محبوس منذ زمن موسى عليهالسلام وموثقا بالحديد فى جزيرة منعزلة لا يصل اليها الناس فيكون ذلك قهرى له أن لا يمسه أحد بالفعل ، ويجيء تأويل فترة خروجه فى أربعين ليله إلى الفترة التى أضل فيها بنى اسرائيل ، فيعطيه الله عزوجل نفس الفترة فى آخر الزمان ليضل فيها الغاوين ثم يحق القول عليهم إنهم هم الكافرين والعياذ بالله ، وسبحان الله العظيم عالم الغيب والشهادة العليم الخبير الكبير المتعال لا اله الا هو.
وان الله عزوجل احكم القول والفصل بعد ذكره لقصة موسى عليهالسلام والسامرى اللعين ، بانه قال للنبى عليه أفضل الصلاة والسلام : أن هذا الذكر الذى سوف يعرض عنه ويتجاهله وسوف يحمل يوم القيامة وزرا خالدين فيه وساء لهم يوم القيامة حملا ، وهذه دلالة لاهمية هذا الحديث للمسلمين ، وذلك لأن ليس فى هذا الحديث عبرة" لقد كان فى قصصهم عبرة لاولى الألباب" بل أن لهذا الحديث بقية وهو تحقيق الوعد الثانى للسامرى" المسيخ الدجال" وخروجه فى آخر الزمان لفتنة الناس ، والآيات اللاتى تدل على تشديد الله عزوجل على المؤمنين حتى لا يعرضوا عن هذا الحديث الذى تمد بين موسى عليهالسلام والسامري اللعين واعتبار المعرض عن التدبر لهذا الحديث حاملا للوزر ، والآيات جاءت بعد الحديث مباشرة وهن :