إلى الله عزوجل ويوفيه حسابه ، وهو الذى اضحك وأبكى ، وهو الذى أمات وأحيا ، وهو الذي خلق الزوجين الذكر والأنثى ، وإنه سوف ينشأنا النشاة الأخرى ، وإنه هو الذي أعطى الغنى والقنى ، وإنه رب الشعري ، وهنا نقف وقفة للتدبر.
ذكر الله عزوجل انه رب الشعري وهو الكوكب المضيء الذي يطلع بعد الجوزاء ، وطلوعه فى شدة الحر ، وكانت العرب تعلمه قديما ، والكوكب المضيء أي النجم ، وهو بدء قسم الله عزوجل فى أول السورة بالنجم إذا هوى ، فزاد الله عزوجل انه رب الشعري ، ليكن الشعري هو اسم النجم الذي إذا هوى ، ثم أكد المولى عزوجل سقوطه فى سورة الطارق بقوله عزوجل
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ (١) وَما أَدْراكَ مَا الطَّارِقُ (٢) النَّجْمُ الثَّاقِبُ)
صدق الله العظيم الطارق
ثم ذكر المولى عزوجل بعد ذكره انه رب الشعرى اهلاكه لعادا الاولى ، وذلك ليكن إنذار من المولى عزوجل على لسان النذير البشير عليه أفضل الصلاة والسلام لاهلاك عاد الآخر بذلك النجم الذي سيهوى من السماء ويكون ثاقب فى مكان سقوطه وهو يسمى بالشعرى وينتج عن سقوطه شرخ او صدع بالأرض" والارض ذات اصدع" وهذا إنذار لعادا الآخرة التى سوف تكون على ظهور اشراط الساعة وقبل ان تظهر حتى نزول الوحى ، والآيات :