السير سريعا وأيضا تنطبق علي الزوارق البحرية واللنشات وموتسيكلات المياه الحديثة ولكن عند تتبع الآيات سوف نجد المعنى يذهب إلى أسطول بحري حربى متكامل.
والناشطات نشطا تفيد أن نشطها ذاتى وذلك مما لديها من مواتير ومراوح ولا تعتمد علي الشراع أو المجاديف وذلك لأن الشراع يعتمد على قوة خارجية وهى الرياح والمجاديف تعتمد على قوة خارجية وهي الإنسان.
وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً : هى من جنس ونوع النازعات غرقا والناشطات نشطا من حيث مجال عملهم فى الماء ، والسابحات : أى التى تسبح فى الماء وسبحا تدل على أن السابحات نفسها هى التى تكون سبحا ، أى الوسيلة التى تعتمد عليها فى السباحة ذاتية ، وذلك كلفظ النازعات غرقا أى أن النازعات هى نفسها التى تكون غرقا فتنزع نفسها من الغرق دون مؤثرات خارجية ، وكذلك الناشطات نشطا فيكون نشط الناشطات ذاتى ولا تحتاج إلى قوة خارجية للنشط ، وهذا يدل على إن آليات السباحة فيهن تكون مثل المواتير الحديثة الذاتية وذلك بالمطابقة ، والسابحات سبحا هى التطور النهائى للفلك القديم التى كانت تعتمد فى سباحتها على قوى خارجية مثل الرياح" الفلك الشراعى" أو" القوة البشرية" الفلك ذو المجاديف.
وتأويلها السفن الحربية البحرية ، وأيضا تنطبق على السفن العملاقة الحديثة ، ولكن المعنى هنا السفن الحربية البحرية ، وذلك لأن انسياق الآيتين التاليتين توضحان هذا ، وأن للسفن العملاقة ذكر آخر فى كتاب الله.
فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً : الفاء هنا حرف عطف يفيد الترتيب والتعقيب ، أما الواو فى قول الله عزوجل والنازعات فيفيد القسم ، ثم الواو في والناشطات والسابحات تفيد القسم والجمع ، أم الجمع كقول :