عصت بني إسرائيل في عصور الرسل والأنبياء المبعوثين فيهم للزم كتيب آخر فقالوا سمعنا وعصينا وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم ، وقالوا لموسى عليهالسلام اذهب أنت وربك قاتلا أن هاهنا قاعدون ، وكيف إنهم ادعوا إن عزير ابن الله والعياذ بالله وحتى الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام لم يسلم من نقضهم لعهودهم ونفاقهم وبثهم للفتن ان كانوا من بني قريظة او بني قينقاع او بني النضير او يهود خيبر او غيرهم.
وجاءت سورة الإسراء بها وعدين لبني إسرائيل ليفسدوا في الأرض مدعم بمحاولة ثالثة واخيرة لهم منوطة بالفشل والخزي ، ويجب أن نحيط بمعاني آياتها الإلزامية وأحرفها ذات الدلالات في ظل علوم القرآن الراسخة وهديه الثابت الذي هو صراط مستقيم لا عوج فيه وفي ظل دلالات آيات الكتاب المنير" القرآن الكريم".
ففي بدء المولى عزوجل السورة بالإسراء بالنبي الحبيب إلى المسجد الأقصى دلالات كثيرة يجب الوقوف عليها وانه كان من الممكن ان يعرج بالنبي الحبيب من المسجد الحرام مباشرة إلى سدرة المنتهي وان يصلي الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام بالرسل والنبيين في البيت الحرام قبل معراجه ولكن الذي تم بامر الله عزوجل هو انه أسري بالنبي الحبيب من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ليلا ثم جاءت صلاة النبي الحبيب بالرسل والنبيين عليهم الصلاة والسلام بالمسجد الأقصى ، ثم تم المعراج من قبة الصخرة المجاورة للمسجد الأقصى ، وفي هذا دلالة غابت عن بني إسرائيل وهو ان رسل وأنبياء بني إسرائيل بعثوا بالإسلام لعبادة الله الواحد الأحد فهم علي مشكاة واحدة صراط واحدة وهدى واحد ، فإسراء بالنبي الحبيب للمسجد الأقصى هو التصديق