علي بعث أنبياء ورسل بني إسرائيل بالدين الحق وهو الإسلام ، ولذلك جاءت صلاتهم صلاة واحدة بإمام واحد وهو سيد المرسلين عليه أفضل الصلاة والسلام فرسل وأنبياء بني إسرائيل بريئين مما عليه بني إسرائيل ألان ، وخاصة بعد ظهور الرسول النبي الخاتم الحبيب ، والدلالة الثانية هي إشارة المولى عزوجل للمكان الذي سوف تفسد فيه بني إسرائيل في وعد الآخرة وهو المسجد الأقصى وخاصة إن ذكر الافسادتين جاء بعد ذكر الإسراء بالنبي الحبيب ودمغ الحجة علي بني إسرائيل انه قد بعث فيهم موسى عليه بالكتاب فبدلوه وحرفوا الكلام عن موضعه ، والدلالة الثالثة هى إشارة المولى عزوجل للمسلمين أن يتمسكوا بالمسجد الأقصى خاصة عند ظهور بنى إسرائيل فى وعد الآخرة ، وان الله عزوجل وعد المسلمين بالنصر عليهم ثلاثة مرات حتى لا يتبقى فى بنى إسرائيل كافر.
وجاء الانسياق فى آيات سورة الإسراء بأن الوعدين لبنى إسرائيل المدعم بالمحاولة الاخيرة لهم يكون بعد ظهور الرسول عليه الصلاة والسلام ، ولم ينقض اى وعد منهم قبل ظهور الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام لهذه الأسباب.
١ ـ قول الله عزوجل ("بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ") يفيد ان هؤلاء العباد على عبادة لله عزوجل ونهج يحبه ، وهذا لا يكون إلا لامة سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ، ولو كانت قبل بعث النبي الحبيب لكان عباد الله الذين هم أولى باس شديد من بني إسرائيل أنفسهم ولكان القول" بعثنا عليكم عبادنا لنا من أنفسكم أولى بأس شديد" ، وذلك كما قاتل موسى عليهالسلام