وجل الى الأرض ليشارك فى آخر ملحمة للمسلمين ضد اليهود ويقتل الدجال ، ويؤمن به البقية المتبقية من النصارى الذين لم يؤمنوا بأنه بعث من قبل رسولا لله مبشرا بمقدام" احمد عليه أفضل الصلاة والسلام" ، وهو اليوم الذي يبدأ باكتمال أشراط الساعة الموجودة في القرآن الكريم بكثرة وشدة وفى الأحاديث النبوية الشريفة ، وليكن في ظهور هذه الآيات علانية للناس برهان لم يكن عند الأولين الذينءامنوا بالله عزوجل وما نزله على سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام واقاموا الصلاة وأتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر وسلكوا الصراط المستقيم وهم يعلمون أن وعد الله عزوجل لمفعولا ، فيحظى الآخرين من الامة بأكبر قسط من البراهين ويظهر علم الكتاب فتكون نعمه يحصلها المسلمين الآخرين لم يحظى بها الأولين ، ولذلك نحن المسلمين المعاصرين نرجوا هذا اليوم ، كما يرجوه المسلمين المؤمنين الذين انتقلوا بالوفاة الى الحياة البرزخية ، ولذلك جاءت أحاديث النبى عليه أفضل الصلاة والسلام ، ان بعث المهدى ـ عليهالسلام ـ يتمناه الأحياء الأموات ويرجوه فى آخر الزمان.
ودلت آيات القرآن الكريم على هذه الحياة البرزخية لارواح الناس بعد الموت مباشرة إلى يوم القيامة ، وجاء ذكر هذه الحياة البرزخية فى بعض أحاديث الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ، ولما انها لها علاقة برجاء المؤمنين الأحياء والأموات لليوم الآخر ، فإن بيانها على سبيل العلم أحق واولى للإفادة فى الموضوع ، ودلت الآيات ان عند موت المؤمنين المقبولين قبولا عند الله عزوجل فأن أرواحهم تنعم الى يوم القيامة ، وسماه العلماء نعيم القبر ، وهو ما أسميه نعيم برزخي وفى ذلك ثلاثة دلائل :