ولكن حكمة من الله عزوجل انه يوم البعث ، وعند ما يعيد الله عزوجل الناس خلقا جديدا وتعود الأرواح إلى أجسادها ، يزول عذاب القبر عن الكافرين كأنه لم يكن ، ويقسموا في البعث انهم ما لبثوا غير ساعة ، والآية :
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ ما لَبِثُوا غَيْرَ ساعَةٍ كَذلِكَ كانُوا يُؤْفَكُونَ (٥٥) وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتابِ اللهِ إِلى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهذا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)
صدق الله العظيم الروم
٣ ـ ذكر اليوم الآخر وأحداثه في القرآن الكريم ، هو ذلك اليوم الذي يبدأ برجفة تتبعها رادفه بعد تحقق أو اكتمال أشراط الساعة الموجودة فى القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة ، إلا شرط واحد وهو ظهور المهدى عليهالسلام ، وذلك لان الأحاديث دلت أن ظهوره يكون بعد زلزال شديد للأرض يهلك الله عزوجل فيه اكبر قوة غاشمة على وجهه الأرض ويمهد لسلطانه بهذا الزلزال.
عن أبى سعيد الخدرى ، رضى الله عنه ، قال : قال رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام" أبشركم بالمهدى ، يبعث فى أمتي على اختلاف من الناس وزلزال ، فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما." صدق رسوله الله عليه أفضل الصلاة والسلام وأخرجه الإمام احمد بن حنبل فى" مسنده".