" ثلاثة إذا خرجن لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت فى إيمانها خيرا : طلوع الشمس من مغربها ، والدخان ، دابة الأرض (١) وفى أحاديث عبد الله بن عمر ، فى مسلم فى صحيحه وابو داود وابن ماجة ، روى عن النبي الحبيب انهما آيتين هما : طلوع الشمس من مغربها ، ودابة الأرض ، ولم يذكر الدخان وان هناك حديث نبوي شريف ذكر الدخان أول الآيات :
(٢) عن حذيفة رضى الله عنه قال. اطلع النبي عليه أفضل الصلاة والسلام علينا ونحن نتذاكر الساعة فقال ما تذكرون؟ قلنا نذكر الساعة فقال :
(إنها لن تقوم حتى تروا عشر آيات : الدخان والدجال ، والدابة ، وطلوع الشمس من مغربها ، ونزول عيسى بن مريم ، وياجوج وماجوج ، وثلاثة خسوفات : خسف بالمشرق ، وخسف بالمغرب ، وبجزيرة العرب ، وأخر ذلك نار تخرج من قبل المشرق تسوق الناس الى محشرهم).
من ثم فان الحديثين يؤيدان العشر آيات ، ولكن المسألة فى ترتيب الأحداث هل الدخان أولها ام آخرها ، ولقد حظى الحديث الأول تأييد العلماء بأن الدخان آخر العلامات أو فى آخر ثلاثة آيات حدوثا.
٣ ـ سورة الدخان هى المدخل إلي بدء آيات اليوم الآخر ، لان المولى عزوجل اقسم بالكتاب المبين" القرآن الكريم" الذي أنزله في ليلة مباركة" ليلة القدر" ، وهذه الليلة المباركة يفرق فيها كل أمر حكيم ، وهذا الأمر من عند الله عزوجل بعد العلم بأنه عزوجل أرسل رسله بالإنذار والبيان ، وهذا الآمر رحمه من عند الله عزوجل السميع
__________________
(١) النهاية فى الفتن والملاحم ج ١ ص ٢١٥ ، ٢١٦
(٢) رواه مسلم فى صحيحه ، والامام احمد بمسنده