المراد بهذه الآيات آخر زمان وليس زمن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام لسببين :
١ ـ عند ما خرج النبي عليه أفضل الصلاة والسلام مهاجر من مكة الى المدينة بسبب إيذاء الكفار له وللصحابة ، لم يكن بنى أي مساجد بمكة والآيات تدل على الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق وكان عندهم مساجد يذكر فيها اسم الله ، وهذا معلوم عن مسلمين البوسنة والهرسك وكوسوفو وبالأخص فلسطين.
٢ ـ سبب التمكين للرسول عليه أفضل الصلاة والسلام والصحابة بالغزوات وجنود لم يروها ، بينما فى هذه الآيات يمكن الله عزوجل للذينءامنوا كما مكن لقوم نوح وعاد وثمود وقوم إبراهيم وقوم لوط واصحاب مدين وموسى عليهالسلام فترك أهلها فى ظلمهم ثم أخذهم ، وهؤلاء المؤمنون مكن الله عزوجل لهم بالإغراق والخسوفات والريح الصرصر او مطر السوء او الصيحة ، فتكون زلزلة الساعة التى استفتح بها الله عزوجل السورة هى سبب تمكين المؤمنين فى آخر الزمان بإذن الله تعالى ليهلك بها عدوهم الأكبر" الذين يكيدون كيدا" ويمكن لهم فى الأرض ، ولقد صدق الله العظيم على هذا المعنى بعد أن أتمه بقوله عزوجل :
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (٤٨) قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (٤٩))
صدق الله العظيم الحج