وهذه المناداة" يا ايها الناس" هى التى فتح بها الله عزوجل آية الزلزلة فى أول سورة الحج ، وهى التى فتح بها الإنذار على لسان رسوله الحبيب بعد أن بين المراد فى هذه الزلزلة فى الآيات ، وقوله عزوجل" نذير مبين" اى منذر بآيات الله بالعذاب وطريقته بالتبين لكم ، وهذه حجه من حجج الرسل الذين بعثوا قبل الرسول الخاتم عليه أفضل الصلاة والسلام ، فإنهم عليهم الصلاة والسلام أنذروا قومهم أن كفروا بالعذاب قبل أن يحل عليهم وطريقته.
٢ ـ الساعة
الساعة هى التى ينهى بها المولى عزوجل حياه من فى السموات والارض إلا من شاء ، وآمرها كلمح البصر أو اقرب من ذلك (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٧٧))
صدق الله العظيم النحل
وذلك حيث أن ادعاءات الكفار انه ليس لهم من زوال ، أي أن أمر الحياة قائم نسل بعد نسل وليس لهم زوال ، وذلك فى قوله عزوجل :