(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غاشِيَةٌ مِنْ عَذابِ اللهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (١٠٧))
يوسف
(هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (٦٦))
صدق الله العظيم الزخرف
ولكن حدوث الساعة بغتة على أهل الساعة يجعلهم يتحسرون وهم أموات ، وذلك كما دلت الآيات أن أرواح الكافرين تحبس سجينة قبورهم بالأرض فى الحياة البرزخية إلى يوم البعث ("وَمِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ") ـ المؤمنون (١٠٠) ـ فيروا منازلهم فى جهنم فيحدث لهم حسرة ، وبعد أن كانوا من أهل الدنيا وفى اقل من غمضه عين أصبحوا أموات وعرضت عليهم النار فى حياتهم البرزخية السجينة وهم لا حول لهم ولا قوة.
وهى سنة الله عزوجل فى الذين من قبلهم من الكافرون كما دلت آيات الله عزوجل على هذا العرض لآل فرعون حتى تقوم الساعة ، ويوم تقوم الساعة غير الساعة نفسها ، وعرض النار على آل فرعون إلى يوم البعث ليس فيه خصوصية لآل فرعون ، بل هو مثل لكل الكافرين حين موتهم ، لأن القرآن الكريم من صفاته انه يضرب الأمثال للموعظة ، وذلك من قوله عزوجل : ـ