ومن ثم فقد تواجد في كتاب الله عزوجل نفختان للصور هما :
١ ـ نفخة الصعق :
وهي الساعة نفسها التي تأتى بغتة والتي ينهى بها المولى عزوجل حياة من في السموات والأرض إلا من شاء والصعق لا يأخذ إلا اقل من لحظة وهكذا جاء قول المولى عزوجل ("وَما أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ").
٢ ـ نفخة القيام او الفزع :
وهي التي يقوم بها من صعق في السموات والأرض ويفزع إلا من شاء الله عزوجل ، وهي يوم تقوم الساعة الذي يقسم فيه المجرمين الذين وجدوا أنفسهم أحياء مرة أخري ما لبثنا إلا ساعة ، فيرد عليهم الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون" آيات (٥٥) ، (٥٦) ، (٥٧) من سورة الروم" وهذه دلالة أن يوم تقوم الساعة هو يوم البعث ولحظة الفزع هي لحظة يوم تقوم الساعة هي لحظة إذا زلزلت الأرض زلزالها واخراج الأرض أثقالها وهم الأموات الذين تحول حالهم من حال الموت إلى حال الإحياء للبعث والحساب ، حتى يروا أعمالهم والذين عملوا مثقال ذرة خيرا يرونها والذين عملوا مثقال ذرة شرا يرونها وبيان السورة في قوله عزوجل :