وغيرهما من المواصلات الحديثة ، فالقطار يعتبر دابة تحمل أمم أمثالنا ، وفى القطار الواحد مجموعة من المسلمين ومجموعة اخرى من المسيحيين ومجموعة ثالثة من اليهود ومجموعات اخرى مختلفة.
وعند مطابقة الطائر الذى يطير بجناحيه الذى هو أمم أمثالنا نجده ينطبق تماما على الطائرة المدنية التى تحمل المسافرين ، وأن من بين المسافرين مسلمين ومسيحيين ويهود وغيرهم من الأمم ، وهى الطائرة المدينة.
(ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ) : وهو أن الله عزوجل لم يفرط فى القرآن الكريم من شىء والآية غيبية إعجازية جاءت من ذكرى الساعة وأشراطها ، فذكرها المولى عزوجل كما ذكر غيرها من الآيات التى تحمل أشراط الساعة ، حتى لا يكون للناس على الله حجه فى الكتاب وعلمه.
(ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) : أن جميع من ركب من بنى آدم فى وسائل المواصلات الحديثة التى تدب فى الأرض" من دابه" ، والذين ركبوا الطائرة" طائر يطير بجناحيه" سوف يموتون ويحشرون يوم القيامة عند ربهم.
(وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُماتِ) : والذين كذبوا منهم بآيات الله صم بكم ، لقول الله عزوجل (" هذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ") ـ سورة المرسلات ـ ، وفى الظلمات لقول الله عزوجل (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى) (سورة طه : ١٢٤).
أن الدابة التى فى الأرض والطائر الذى يطير بجناحيه اللذين هما أمم أمثالنا آيات من آيات الله عزوجل اللاتى أنزلت على الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام فى سورة الانعام ، وصدق ظهورها منذ اكثر من سبعين عاما ، وصدق الله العظيم حيث قال :