(إِنَّما تُوعَدُونَ لَصادِقٌ (٥) وَإِنَّ الدِّينَ لَواقِعٌ (٦)) : أن الذاريات ذروا فالحاملات وقرا فالجاريات يسرا فالمقسمات أمرا هو وعد من الله عزوجل وقت التنزيل وهو وعد صادق (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ قِيلاً) (١٢٣) ـ النساء ، وان الحساب يوم الدين سوف يتم ويقع
(وَالسَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ (٧)) : الحبك تأتى بمعنى المحكمة والإحكام هو الصنع بدقة ، فمعنى حبك الثوب حبكا أى أجاد صنعه ، وقد أثبت العلم الحديث أن السماء الدنيا عبارة عن طبقات فوق بعض ومستويات حتى نصل إلى طبقة الأوزون وطبقة انعدام الجاذبية الأرضية ، والسماء ذات الحبك هو قسم الله عزوجل بالسماء الذى خلقها بالحق (" وَما خَلَقْنَا السَّماءَ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ") (١٧) ـ سورة الأنبياء ـ ، وذلك يفيد أن الذاريات ذروا فالحاملات وقرا فالجاريات يسرا مجال عملهن فى السماء ، واندفاع آخرها وهو الجاريات يسرا يجرى بيسر فى مستوى عال من السماء ، وذلك لعلم صناعة أن هذا المستوى هو الذى يمكن أن يجرى فيه الصاروخ بيسر دون تعثر ، وان الذى أحبك هذه السماء هو الله عزوجل.
إن الذاريات ذروا فالحاملات وقرا فالجاريات يسرا فالمقسمات أمرا آيات من آيات الله عزوجل الله اللاتى أنزلت على الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام فى سورة الذاريات ، وصدق ظهور هن منذ اكثر من سبعين سنة ، وآخر هن ظهر منذ حوالى عشرين سنة تقريبا ، وصدق الله العظيم حيث قال :
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ** سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (٥٣)) صدق الله العظيم فصلت