تراه العين ، ولكن كانت أهدافه قريبة نسبيا ، ثم حملت برءوس نووية ، ثم طورت إلى صواريخ عند اندفاعها تكون مرئية أى تجرى يسرا ، وأهدافها بعيده المدى ومنها الصواريخ عابرات القارات.
إذا حاولنا تطبيق الآيات الكريمة (" الذَّارِياتِ ذَرْواً فَالْحامِلاتِ وِقْراً فَالْجارِياتِ يُسْراً ") على الطائرات ، ما انطبقت عليها لأن الطيران بدء للطائرة بسرعة محدودة حتى وصل إلى سرعات تقترب من سرعة الصوت ، ولا نقول أن الحاملات وقرا أى التى تحمل المسافرين لأن وقرا تفيد أن الأحمال لجمادات وليست للإنسان ، وعبر عن وقرا بأنه حمل تحمله البغال والإبل وغيرهما ، كما أن الذاريات ذروا لا تنطبق على الطائرات الحربية ، وذلك لأن منتهاها أنها تجرى يسرا ، وهذا لا ينطبق على الطائرات الحربية لأنها تحاول أن تجرى بسرعة للآفلات من الصواريخ المضادة لها ، ولكن الجاريات يسرا تنطبق على الصواريخ العابرات للقارات حيث أنها تنطلق من قواعدها بيسر حتى ترتقى إلى طبقات عليا فى السماء" أعلى من مستوى طيران الطائرات" وحتى تصل إلى أهدافها البعيدة ، وسبحان الله العظيم عالم الغيب والشهادة.
(فَالْمُقَسِّماتِ أَمْراً (٤)) : هى موجهات هذه الصواريخ البعيدة المدى وتوجيه أمر سقوطها وتحديده بدقة من قواعد انطلاقها إلى أهدافها المعينة بالكمبيوتر ، وكذلك تقسيم أوقات انطلاقها وتتابعها ، وذلك كما فعلت إسرائيل بتوجيه صواريخها بعيدة المدى بطريقة مقسمة على البلاد العربية ، وغالبا ما يوجد فى هذه الصواريخ عقل الكترونى محدد به المسافات التى يسيرها الصاروخ ومكان سقوطه ، وبالطبع تكون الأقمار الصناعية لها دخل كبير فى قياس المسافات وتحديدها.