ولكن لم أجد فى التفسيرات أنهم تركوا آيات وقالوا عنها أنها ستكون من أشراط الساعة ، بل شغلت الآيات الحاملة لأشراط الساعة بتفسيرات أخرى ، وسبحانه الله العظيم فى كتابه الذى لآياته الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، حيث أن تفسيراتهم جاءت مخالفة لشرع الله عزوجل وجاءت بها حرمانية ، حيث جعلوا الافعال والاحوال الناشئة (اسم فاعل أو اسم مفعول) عن الملائكة بالتأنيث ، ولا تؤنث أسماء الفاعل إلا إذا كانت الفاعلات إناث ، والعجب كل العجب أن الذى يكشف هذه التفسيرات هو القرآن الكريم نفسه وصدق الله العظيم حيث قال (" وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ. لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ") ٤٢ فصلت فهل ننتظر حتى نموت ثم نسأل فى قبورنا ما هى الصافات صفا؟
فنقول الملائكة فترد علينا الملائكة وتقول :
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ (١٦٤) وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (١٦٥) وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ (١٦٦)) فنقول نحن اتبعنا تفسيرات دون تدبر عن فلان وفلان فترد علينا الملائكة.
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ (٢٩)) سورة ص