(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (٧) فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (٨) وَإِذَا السَّماءُ فُرِجَتْ (٩) وَإِذَا الْجِبالُ نُسِفَتْ (١٠) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (١١) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (١٢) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (١٣))
صدق الله العظيم المرسلات
وآيات الله عزوجل من المرسلات عرفا (١) حتى عذرا أو نذرا هي آيات تفصيلية لشيء واحد متكامل من أشراط الساعة وصدق الله عزوجل عليه بقوله : (" إِنَّما تُوعَدُونَ لَواقِعٌ").
وكانت الآيات الستة التالية لهن بهن اشراط اخرى من أشراط الساعة مختلفة في الموضوع (١) ولكنها مرتبطة في وقت حدوثها وهي :
٢ ـ ظهور الانارة في المدن والقرى :
وذلك من قوله عزوجل : (فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (٩)) ومعني طمس في القرآن الكريم أي تغيير معالم الشيء فلا يؤدي وظيفته كما كان وذلك من قوله عزوجل :
(وَلَوْ نَشاءُ لَطَمَسْنا عَلى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّراطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ (٦٦))
سورة يس
__________________
(١) كان د / فاروق الدسوقي أول مطابق لهذه الآيات ، وجاءت بكتابة ـ القيامة الصغرى على الابواب الجزء الثالث من ص ١٤٩ الى ١٦٧ وذلك على سبيل التطابق ولم يعلل سبب تطبيقها على أنها صناعة يصنعها الإنسان ولعله يتبع طريق الشيخ الغمارى فى تطبيق الآيات على صناعات يصنعها الإنسان دون إيجاد البرهان على ذلك من القرآن الكريم نفسه ولما توافرت البراهين الالزامية لذلك فكتبت بطريقة هذا الكتيب واختلفت معه في بعض الآيات ، وكان المدخل للمعني من القرآن الكريم هو سبب هذا الاختلاف.