ولكن جاء بسورة النازعات برهانين يفيدان أنها صناعة سوف يصنعها الإنسان وجاء تحديد زمن هذه الصناعة أنها تكون من ذكري الساعة وأشراطها أنظر شرح النازعات بالفصل الاول وجاءت سورة الصافات بها برهانين يفيدان أنها صناعة سوف يصنعها الإنسان وتكون الصافات صفا هي أساس هذه الصناعة وجاء التحديد بأن الذين يقومون بهذه الصناعة هم الآخرين أنظر شرح سورة الصافات بالفصل الرابع.
وأنه جاءت سورة المرسلات عرفا علي شاكلة النازعات غرقا والصافات صفا وذلك مما يجعلنا نتجه الى تفسيرها علي أنها شرط من أشراط الساعة وأنها ستكون صناعة سوف يصنعها الإنسان أيضا.
ومن ثم فإن تأويل (" وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً ") يرجع الي قول عزوجل (" فَقَدْ جاءَ أَشْراطُها") ، وأنه سوف تظهر المرسلات وأخواتها كشرط من أشراط الساعة لتزيد المؤمنين إيمانا علي إيمانهم بفضل الله عزوجل.
إن الله عزوجل أخبرنا في ذكره الحكيم بسورة المرسلات أنه يتزامن مع قوله العزيز :
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً (١) فَالْعاصِفاتِ عَصْفاً (٢) وَالنَّاشِراتِ نَشْراً (٣) فَالْفارِقاتِ فَرْقاً (٤) فَالْمُلْقِياتِ ذِكْراً (٥) عُذْراً أَوْ نُذْراً (٦) إِنَّما تُوعَدُونَ لَواقِعٌ (٧))
صدق الله العظيم المرسلات
أمور أخرى مصحوبة معها وربط بينهم بقوله عزوجل (" فَإِذَا") وهى :