وقول الله عزوجل : (" إِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ ") يفيد بظهور (١) أجهزة للاتصال تغني عن الرسل فجاء هذا الحديث النبوي الشريف مبينا للذكر : حيث قال النبي عليه أفضل الصلاة والسلام :
" إنها أمارة من أمارات بين يدى الساعة ، أوشك الرجل أن يخرج فلا يرجع حتى يحدثه نعلاه وسوطه ما أحدثه أهله بعده" صدق رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام
عن أبو هريرة رضى الله عنه ـ للإمام أحمد فى مسنده.
إن هذا الحديث نقل الينا دون أن يتواجد من يضع له تفسير حتى ظهر المراد من هذا الحديث النبوى الشريف جليا منذ بضع سنوات قليلة ، فإن النبى الحبيب تحدث عن أمارة من أمارات الساعة القريبة ، وهى أن يخرج الرجل فلا يرجع حتى يحدثه نعلاه وسوطه ، وهى رؤيا من الله عزوجل لرسوله الامين يبصره بها فيما هو كائن والعجب فيها أنه كيف يحدث الرجل نعلاه وسوطه عما أحدثه أهله بعده؟ والنعل هو الحذاء والسوط هو الكرباك وهذا الشيء أشبه الى التليفون المحمول بالذات في بدء تصنيعه لأن التليفون المحمول أشبه بنعل الحذاء ويخرج منه سوط صغير فإذا خرج الرجل لا يعود الى بيته حتى يتحدث في تليفونه المحمول ما ذا حدث في بيته وإخبار أهله من الابناء أو الوالدين أو الزوجة أو غيرهم وما ذا حدث بعد خروجه من بيته ، وهو التليفون المحمول بالاخص وليس تليفونات الطريق وغيرهم وذلك لصفه الامتلاك للنعل" نعلاه ، ونعلاه مثنى يفيد أن احداهما مع الرجل والآخر فى مكان أهله.
والأربعة أشراط هذه يتزامنوا مع ظهور المرسلات عرفا وفعلها فى سورة المرسلات
__________________
(١) طابق هذا الحديث النبوى الشريف ، د / فاروق الدسوقى ولحاء بكتابه ـ القيامة الصغرى على الابواب ـ الجزء الثانى ـ ص ٧٥ ، ٧٦ فطابقه بالتليفون المحمول.