فرعيه ، وهو المكان الذى يودع الناس فيه المسافرين ويفارقونهم فيه ، والفارقات تفيد كثيرة هذه الاماكن ، وفرقا تفيد غزارتها ، والفاء تفيد ترتيب حدوث الفارقات فرقا بعد الناشرات نشرا.
(فَالْمُلْقِياتِ ذِكْراً) :
الملقيات هى الاشياء التى يلقى منها ، وذكرا بمعنى القول ، فتكون الملقيات ذكرا هى الاشياء التى يلقى منها القول ، وهى الميكروفونات والسماعات ومكبرات الصوت الموجودة فى المطارات والموانى والسكك الحديدية.
(عُذْراً أَوْ نُذْراً) :
وعذرا اى الاعتزاز ، ونذرا هو التحذير ، فتكون الملقيات ذكرا وهى الميكرفونات أو السماعات تلقى بقول الاعتزاز والتحذير ، وهذا ما يدور فى المطارات والموانى والسكك الحديدية ، وهو انه يلقى فى الميكرفونات احيانا اعتذارا عن وصول الطائرة القادمة من كذا فى ميعادها لاسباب كذا ، ونذر هو انذار الركاب بالتوجيه الى اماكن اقلاع الطائرة أو السفينة أو القطار لانه حان موعد قيامها ، أو الانذار من شرب السجائر .... الخ من الانذارات.
(إِنَّما تُوعَدُونَ لَواقِعٌ) : وهذه الاشياء من وعد الله وهو سوف يقع ويتم ظهوره فهو غيب وقت التنزيل وسوف يتم وقوعه وظهوره.
ان الله عزوجل اقام الحجة فى هذه الآيات وربط بينهم. بحروف العطف الواو والفاء وباذا الشرطية ، التى تفيد وقوع هذا اذا ما وقع ذاك ، ثم جعل آخر ثلاث آيات منها مبينة لوقت ظهور ووقوع هذه الاشياء وهو آخر زمان الدنيا ، وذلك لان الله عزوجل ربط بين ايقات الرسل وتاجيلها حتى ياتى يوم الفصل ، ومن ثم فيكون ايقات هذه الرسل وتاجيلها سوف يكون