قبل يوم الفصل الذى هو يوم البعث ، والذي يكون قبل يوم البعث هى الساعة واشراطها اى آخر زمان الدنيا ، فالزم علينا العلم ان هذه الآيات جميعها تقع كاشراط للساعة ، والثلاثة آيات المبينة لذلك :
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (١٠) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (١١) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (١٢) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (١٣))
صدق الله العظيم سورة المرسلات
ان سورة المرسلات تعتبر من أكثر السور الجامعة لأشراط الساعة وذلك بعد سورة التكوير ، وسوف ياتى تدبرها باذن الله عزوجل.
بيد أن الانسياق دل على كثرة الآيات الحاملة لأشراط الساعة والباقى فى القرآن أكثر مما كتب ، وهى بمثابة برهان من الله عزوجل للناس ، لقول الله عزوجل :
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمْ بُرْهانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً (١٧٤))
صدق الله العظيم سورة النساء
لكن هنا اقف وقفة كاستراحة من هذه الكم العظيم من أشراط الساعة التى صدق الله بها وعده للمؤمنين والمؤمنات ، فانه عزوجل جاء باشراطها وهى المحدثات التى بين يدينا الآن ، لقوله عزوجل فى سورة محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.