(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ(١٧) فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جاءَ أَشْراطُها فَأَنَّى لَهُمْ إِذا جاءَتْهُمْ ذِكْراهُمْ (١٨))
صدق الله العظيم سورة محمد
سبق ان تكلمنا ان ذكر الله عزوجل (" فَقَدْ جاءَ أَشْراطُها") فلا بد ان تكون أشراط الساعة جميعها فى القرآن الكريم بلا استثناء ، سواء كان هذا الذكر تفصيلى لها أو اشاره عليها ، وان اشاره الله عزوجل لشرط من أشراط الساعة ما هو إلا تفصيل كامل لهذا الشرط ، وكقوله سبحانه (" وَإِذَا السَّماءُ فُرِجَتْ ") فهما كلمتان وحرف عطف وأداة شرط ، ولكن هى ناتج لأحداث كثيرة تحتاج لصفحات عديدة ، عن كيفية فروج السماء والاسباب التى ادت الى ذلك ، فأتى الله عزوجل بالنتيجة النهائية لها وهى فروج السماء ، ولنتذكر الاسباب التى ادت الى فروجها.
لكن احببت ان اقف هنا لنتذكر آيات الله عزوجل التى تدفعنا الى تدبر القرآن الكريم ، وليس الوقوف عند ما وقف عليه السابقين وهى :
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ** أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً (٨٢))
سورة النساء