(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الم (١) ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ (٢) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ) صدق الله العظيم سورة البقرة
وبالطبع لا يمكن التنبّؤ به ، بل هذا الغيب موجود فى القرآن ، ولذلك جاء قول المولى عزوجل (" لَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ كِتاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ ") ، ومن ثم فان الغيب يؤخذ من القرآن حتى نعلم ذكرنا الذى كان غيب وقت التنزيل واصبح الآن من المحدثات التى بين يدينا بشروط التعقل والتفكر والتدبر.
وفى الآية رقم (٢٤) من سورة الانبياء ذكر المولى عزوجل ان الذين كفروا واتخذوا من دونه الهه ليس لهم برهان عليهم ، فهذا القرآن فيه ذكر من مع الرسول ، والذين مع الرسول هم من آمنوا بالله عزوجل ورسوله عليه أفضل الصلاة والسلام وما أنزل عليه ، ويعملون به سواء كانوا فى حياة الرسول ام بعد وفاته لان الله عزوجل انزل عليه الذكر وهو له حافظ ، فهذا الذكر برهان من الله عزوجل ليعلم الناس أنه لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله ، وفى اقل من مائة سنة وبعد انقطاع الوصى بحوالى الف وثلاثمائة عام بدء ذكر الله عزوجل لأشراط الساعة يتتابع فى الظهور جليا للعالمين ولكن أكثر الناس غافلون وقلوبهم غلف عن هذا الذكر المبارك وهذا الاحكام العظيم لا حرفه وآياته ، ولو انهم آمنوا بالله عزوجل ورسوله لعلموا ان هذه التكنولوجيا التى وصلوا اليها ويظنون انهم بها امتلكوا الزمام ولا يقدر عليهم أحد ، ما هى الامن خلق الله عزوجل ، وان الله هو العليم بما خلق وهو أعلم بخواص كل شىء ومنافعه وأضراره