(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتابٍ مُنِيرٍ(٨))
الحج صدق الله العظيم
وكتاب منير هو القرآن الكريم لقوله عزوجل :
(ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلَا الْإِيمانُ وَلكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً)
٥٢ ـ الشورى
لهذا فان ذكر الله عزوجل (" وَكِتابٍ مَسْطُورٍ فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ ") وعدم تعريف كلمة كتاب بال أو واضافه اليه ما يعلمنا انه كتاب الله المنزل على المرسل ، وبالتالى فهو ليس القرآن الكريم نفسه ،
وبتتبع آيات سورة الطور يتضح الآتي :
ان الله عزوجل اقسم بخمسة اشياء وعطفهم على بعض بحروف الواو وهم : (" وَالطُّورِ وَكِتابٍ مَسْطُورٍ فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ ") ثم صدق المولى عليهم بان عذاب ربك لواقع ما له من دافع ، ويكون ذلك يوم تمور السماء مورا وتسير الجبال سير ، ويكون الويل يومئذ للمكذبين الذين هم فى خوض يلعبون ، ولا يكون حال المكذبين انهم فى خوض يلعبون إلا في الدنيا ، وذلك لان حالهم يكون فى يوم القيامة فى الويلات والثبور.
ومن ثم فان الثمانية اشياء من الآية (١) الى الآية (١٢) يقعوا فى الدنيا ، حتى عذاب الله عزوجل الواقع يتم فى الدنيا بخسوفات ثلاثة كما اخبرنا الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ، وهم خسف بالمغرب وخسف بالمشرق وخسف بجزيرة العرب ، وعند ما تقع هذه الخسوفات يكون حال