وهناك فرق بين الذى عنده علم الكتاب ، والذى عنده علم من الكتاب الذى جاء ذكره فى عهد سليمان عليهالسلام بسورة النمل والذى أحضر عرش ملكه سبأ قبل أن يرتد طرف سليمان عليهالسلام ، وذلك بعلم من الكتاب ، فما ذا يكون الأمر للذى يكون عنده علم الكتاب كله.
٢ ـ العلم من القرآن الكريم والاحاديث النبوية ان المهدى علية السلام هو الذى يكون عنده علم الكتاب :
جاءت احاديث النبى الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام عن المهدى عليهالسلام ، بان امه الحمد تنعم فى عهده بنعمه لم تنعم بها من قبل ، وهل ترون نعمه فى الدنيا انعم من علم الكتاب.
وان الدجال واعوانه يحاصرون المسلمين فى آخر الزمان بقيادة المهدى عليهالسلام فلا يجد المسلمين الطعام ، فيسبحون الله عزوجل ، ويسرى عنهم التسبيح مسرى الطعام والشراب الا قليلا ، فيكون حال المسلمين وقتئذ كحال الملائكة ، ولكنهم يمشون على الارض ، وجاء وصف المولى عزوجل لحالهم فى سورة الزخرف ، وذلك مع وصف المهدى عليهالسلام انه علم للساعة ويجب اتباعه لما وهب الله له من علم الآيات
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (٥٩) وَلَوْ نَشاءُ لَجَعَلْنا مِنْكُمْ مَلائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ (٦٠) وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِها وَاتَّبِعُونِ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ (٦١))
صدق الله العظيم سورة الزخرف