(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ (٤٣))
صدق الله العظيم سورة الرعد
وان علم الكتاب هو علم ستة آلاف ومائتين وستة وثلاثون آية كامله وهى آيات القرآن الكريم كله ، ولم يظهر من يستطيع ان يؤول كثير منها ، مثل الأحرف التى يبدأ بها الله عزوجل بعض السور مثل (" الم ـ ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ ") سورة البقرة ، وما مدلول هذه الاحرف؟ ، ولما ذا لم تكن احرف غيرها تفتح بها سورة البقرة؟ وما دلالة هذه الاحرف فى آيات سورة البقرة نفسها؟ وكذلك باقى الاحرف مثل" الر ، المص ، كهيعص ، وطسم ، ن ، ق ، ص ، " وغيرهم من الاحرف؟ وما زال القرآن الكريم به الكثير من عظيم القول لم نستدل عليه ، بل كل يوم تنكشف عجائب وغرائب فيه.
والقرآن الكريم هو مائدة وغذاء المسلمين ، إذا علمنا منه شىء وقفنا على اعتاب علوم أخرى فيه ، وإذا دخلنا فى هذه العلوم الأخرى كشفت عن علوم أكثر وأكثر ، ولا ينقضى عجبه ، ولكن هذه الآية تريح صدورنا كثيرا ، وهو أنه لا بد أن يوجد الله عزوجل رجل يهب له علم الكتاب وهو علم القرآن الكريم ، وذلك فضل عظيم من الله الكريم على هذا الرجل وعلى المسلمين جميعا ، وهذا الرجل يشهد بين الكفار الذين يقولون للرسول عليه أفضل الصلاة والسلام لست مرسلا مع الله عزوجل ويصدق ارسال النبى الحبيب بعلم الكتاب.