(وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ)
(١) جاء معنى البحر المسجور عند بعض العلماء بانه البحر الموقود او المشتعل ، وجاء عند بعضهم ايضا بانه المحبوس ، وجاء تعليق الاستاذ دكتور / فاروق الدسوقى :
(٢) " وكأن هذا السؤال لغز يعجز السابقون عن الإجابة عليه ، بيد أن اى معاصر يقول على الفور انه بحر البترول او الغاز الطبيعى. ظل محبوسا عشرات او مئات او ملايين السنين ثم صار مرسلا باستخراجه فى العصر الحديث ، ثم ارساله إلى مواضع تكريره ثم استخدام مشتقاته فيكون موقودا ، ثم بعد ذلك يصبح فارغا" هذا واضف اضافه إلى قوله ، أن الله عزوجل اطلق لفظ بحر على ما هو له سيولة ، مثل المياه العزبة او المالحة" الاجاج" واطلقه على المداد" قل لو كان البحر مداد لكلمات ربى" وان الحمم والنار لم يطلق عليها لفظ بحر ، وإلا اطلق على جهنم لفظ بحر.
وتلاحظ لى انه بضم الجيم ياتى المعنى بالمحبوس وهذا فى جميع احوالها ، وبفتح الجيم او كسرها لبنائها للمجهول ياتى المعنى المشتعل او الموجود ، كقوله عزوجل :
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ (٧٢))
غافر
__________________
(١) الجامع لاحكام القرآن الكريم ـ تفسير القرطبى ـ شرح البحر المسحور
(٢) الجزء الثالث من موسوعة أشراط الساعة ـ للدكتور / فاروق الدسوقى ص ـ ١٤٣