بالكسر. «(١) الله أعلم حيث يجعل رسالته» ـ بالفتح. والمشهور أنها لا تتصرف.
وجوّز قوم فى الآية الأخيرة كونها مفعولا على السعة ، قالوا : ولا تكون ظرفا ؛ لأنه تعالى لا يكون فى مكان أعلم منه فى مكان ، ولأنه يعلم نفس المكان المستحق لوضع الرسالة لا شيئا فى المكان ، وعلى هذا فالناصب لها يعلم محذوفا مدلولا بأعلم لا به ، لأن أفعل التفضيل لا ينصب المفعول به إلا إن أوّلته بعالم.
وقال أبو حيان : الظاهر إقرارها على الظرفية المجازيّة وتضمين أعلم معنى ما يتعدّى إلى الظرف ، فالتّقدير : الله أنفذ علما حيث يجعل ، أى هو نافذ العلم فى هذا الموضع.
__________________
(١) الأنعام : ١٢٤