الشافعيّة. ومن «مصر» توجّه الى «القدس الشريف». ويذكر «الشيخ البهائيّ» في «الكشكول» : انّه كان في سنة ٩٩٢ ه ق في «القدس الشريف». وقد جرت مطارحات بينه وبين رئيس علماء «القدس» ، «الشيخ عمر بن ابي اللطف المقدسيّ». ومن «القدس الشريف» اتّجه «الشيخ البهائيّ» الى «دمشق» ؛ حيث نزل بمحلّة «الخراب» المعروفة ـ تاريخيّا ـ انّها موطن شيعة «دمشق» ، واجتمع به «الحافظ حسين الكربلائيّ» واستنشده شيئا من شعره ؛ كما طلب الاجتماع الى «الحسن البورينيّ». وبعد «دمشق» ، توجّه «الشيخ البهائيّ» الى «حلب» ، ولكنّه قبل وصوله اليها مرّ ب : «كرك نوح». وقد ذكر «الحرّ العامليّ» انّ «الشيخ حسن بن زين الدين العامليّ» ـ صاحب «معالم الاصول» ـ اجتمع الى «الشيخ بهاء الدين» في «الكرك» ؛ لمّا سافر اليها ؛ ثمّ ، كان الوصول الى «حلب» محطّة قبل العودة الى «ايران».
سياحته الثانية.
بعد سنة ونصف من عودته الى «ايران» ، بتأريخ ٢٣ صفر ٩٩٥ ه ق ، نجده في «اصفهان» حيث فرغ من تأليف كتابه «الاربعين» الّذي ارّخ اتمامه بقوله : «لقد تمّ تأليف هذا الكتاب و (تمّ الاحاديث) تأريخه». وفي ٢٧ شعبان ٩٩٨ ه ق ، كان في طريقه الى «المشهد المقدّس» ، حيث اوقف بخطّه ـ في سنة ٩٩٩ ه ق ـ نسخة من كتابه «الاربعين» على الروضة المقدّسة الرضويّة. وفي سنة ١٠٠١ ه ق كان في «قزوين» العاصمة. في اواخر سنة ١٠٠٢ ه ق ، نجده مرّة اخرى في «اصفهان» وقد اجاز تلميذه «السيّد حسين بن حيدر الكركيّ العامليّ» اجازة مبسوطة كتبها له بخطّه على ظهر كتاب «قواعد الاحكام» تأليف «العلّامة الحلّيّ». سنة ١٠٠٣ ه ق ، نجده في مشهد الكاظميّ بصحبة تلميذه «السيّد حسين بن حيدر الكركيّ العامليّ» وقد زار المشاهد الشريفة في «النجف» و «سرّ من رأى». وبعد العودة من «النجف» وقبل الاتّصال ب : «عبّاس الصفويّ» ، هو في «قم» بجانب «المعصومة» ؛ سلام الله عليها.