الحضر ـ : انّه توفّي في «اصفهان» في شهر شوّال سنة ١٠٣٠ ه ق.
اجمع المورّخون على انّه توفّي في «اصفهان» ، ونقل جثمانه الى «المشهد المقدّس الرضويّ» ، ودفن ـ هناك ـ في بيته قرب الحضرة المقدّسة. وقبره ـ هناك ـ مشهور ، يزوره الخاصّة والعامّة.
اسفاره وسياحاته.
سياحته الاولى.
بعد ذهاب ابيه الى الحجّ سنة ٩٨٣ ه ق ، انتقل من «قزوين» الى «هرات» وظلّ شيخ الاسلام فيها الى حين وفاة «طهماسب الصفويّ» في ١٥ صفر سنة ٩٨٤ ه ق ؛ الّذي اجبره على تولّي مشيخة الاسلام فيها. عاد سنة ٩٨٤ ه ق الى «قزوين» ؛ ثمّ ، غادر «قزوين» الى «تبريز» في طريقه الى خارج «ايران». لا نعرف بالضبط ، متى ترك «قزوين» ، ولكنّه سنة ٩٨٨ ، بعد اربع سنوات من موت والده ، وموت «طهماسب الصفويّ» ، كان في «تبريز» ؛ له اشعار سمّاها «ليالي تبريز» موجودة في آثاره ؛ نظمها لمّا سافر اليها سنة ٩٨٨ ه ق ، وفي سنة ٩٩٠ ه ق ، انهى «شرح الجغمينيّ» بمحروسة «اصفهان». وفي ٢٠ رجب سنة ٩٩١ ، ه ق. كان ب : «اصفهان» ؛ فهو عازم على الحجّ منذ رجب سنة ٩٩١ ه ق. وقد حجّ في تلك السنة. وقد سنحت له في طريقه الى الحجّ ، سوانح سجّلها في «سفر الحجاز» وفي «سوانح الحجاز في ترقّي الحقيقة عن المجاز». ومن «الحجاز» توجّه الى «مصر» للاخذ عن شيوخها. ووصل اسنادهم بطريق محدّثيها ـ مع ما يعنيه هذا التواصل ، وتلك اللقاءات ـ من معزى رفيع ، يؤكّد على التواصل بين المراكز الاسلاميّة. وفي «مصر» كان يجتمع ب : «الشيخ محمّد بن ابي الحسن البكريّ» ومدحه بقصيدة غرّاء. وقد تحدّث «الشيخ البهائيّ» في «الكشكول» عن لقائه مع «البكريّ» سنة ٩٩٢ ه ق. وزار في سفره ـ ذاك ـ قبّة «محمّد بن ادريس الشافعيّ» ؛ امام