الدين ، ولكن لم يجرؤ احد على معارضته ؛ وحده «الشيخ البهائيّ» اعلن موقفه الرافض علانيّة.
لقد اختار «الشيخ البهائيّ» معايشة الواقع مع استقلال في الرأي والسلوك والتزام أمام الله بان يكون المؤمنون (قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ ، شُهَداءَ لِلَّهِ) (*).
ثقافته.
الف) أساتذته ومشايخه.
تعدّد مشايخ واساتذة «الشيخ البهائيّ» في الأخذ ، والقراءة ، والرواية ؛ والمشهور منهم :
١ ـ «الشيخ حسين بن عبد الصمد العامليّ». والده اوّل معلّميه ؛ اخذ عنه علوم العربيّة ، والفقه ، والاصول ، والحديث والتفسير. يروي عنه قراءة ، وسماعا ، واجازة. وليس له شيخ في الرواية لاحاديث الشيعة ومصنّفاتهم غير والده ؛ كما يقول كثيرا ما في اسناد الاحاديث الواردة في كتابه الاربعين : «والدي واستاذي ومن اليه في العلوم الشرعيّة استنادي».
٢ ـ «شهاب الدين عبد الله بن الحسين اليزديّ» ؛ الشهير ب : «ملّا عبد الله» من اساتذة المنطق والحكمة. اخذ عنه الكلام ، والمنطق والمعاني.
٣ ـ «عليّ المذهب المدرّس». اخذ عنه علم الجبر ؛ غالبا.
٤ ـ «ملّا فضل القاضي (او القائنيّ) المدرّس». اخذ عنه الرياضيّات ، والكلام والفلسفة.
٥ ـ «احمد النهمنيّ الكهدميّ الجيلانيّ» ؛ المعروف ب : «پيراحمد». أخذ عنه الرياضيّات والحكمة.
__________________
(*) النساء / ١٣٥.