القطار يحمل النار : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : اذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلا اتخذوا دين الله دخلا وعباد الله خولا ومال الله دولا. فقتلوه فقرا وجوعا وذلا
______________________________________________________
قال عثمان : أقد مروان قال : وما أقيده؟ قال : ضربت بين أذني راحلته وشتمته فهو شاتمك وضارب بين أذني راحلتك ، قال علي : أما راحلتي فهي تملك ، فان أراد أن يضربها كما ضربت راحلته فليفعل ، فاما أنا فو الله لان شتمني لأشتمنك أنت بمثله بما لا أكذب فيه ولا أقول الا حقا ، قال عثمان : فلم لا يشتمك اذا شتمته ، فو الله ما أنت عندي بأفضل منه.
فغضب علي عليهالسلام وقال : ألي تقول هذا القول وبمروان تعدلني ، فأنا والله أفضل منك ، وأبي أفضل من أبيك ، وأمي أفضل من أمك ، وهذه نبلى قد نبلتها وهلم فانبل نبلك.
فغضب عثمان واحمر وجهه وقام فدخل ، وانصرف علي فاجتمع اليه أهل بيته ورجال من المهاجرين والانصار ، فلما كان من الغد واجتمع الناس الى عثمان شكى اليهم عليا وقال : انه يعيبني ، وبظاهر من يعيبني ، يريد بذلك أبا ذر وعمارا وغيرهما ، فدخل الناس بينهما حتى أصلحوا بينهما ، وقال له علي : والله ما أردت بتشييعي أبا ذر الا الله انتهى كلام مروج الذهب في هذا الباب (١).
قوله عليهالسلام : اتخذوا دين الله دخلا وعباد الله خولا ومال الله دو لا
رواها أكثر الصحابة عنه عليهالسلام على هذا النسق. دخلا وخولا بالتحريك و « دولا » بضم الدال وفتح الواو.
قال ابن الاثير في النهاية في د ـ خ : في حديث قتادة بن نعمان وكنت أرى اسلامه مدخولا ، الدخل بالتحريك العيب والغش والفساد يعني : ان ايمانه كان متزلزلا فيه نفاق ، ومنه حديث أبي هريرة « اذا بلغ بنوا أبي العاص ثلاثين كان دين
__________________
(١) مروج الذهب : ٢ / ٣٣٩ ـ ٣٤٢