______________________________________________________
كما قد نقلناه سابقا وكنا قد فصلنا القول فيه في كتاب نبراس الضياء.
فأنت اذا كنت من المستيقنين ان الحق مع علي صلوات الله عليه دائر معه حيث دار ، وان المقتدي به عليهالسلام في دينه مستمسك بالعروة الوثقى في يقينه ، فهلا كنت قد استمسكت به مصدقا في دعواه ، مؤثرا اياه في اتخاذه اماما لدينك على من عداه.
ومثل هذه الحجة يجري على حجة اسلامكم الشيخ الغزالي حيث يقول في كتابه احياء العلوم : لم يذهب ذو بصيرة الى تخطئة علي قط. ويقول في رسالته اللدنية العاقل يقتدي بسيد العقلاء علي بن أبي طالب فليتبصر.
عبد الله أبو جابر وجابر أيضا في الترجمة ، على ما في طائفة جمة من النسخ عبد الله بن جابر بن عبد الله وجابر أيضا وهو الصواب.
وأبو جابر عبد الله بن عمرو بن حزام ـ باهمال الحاء المكسورة والزاء وقيل : حرام بفتح الحاء المهملة والراء ضد الحلال ـ الانصاري ، كان من النقباء الاثنا عشر ليلة البيعة ، ومن السبعين في بيعة العقبة ، شهد بدرا وهو من شهداء أحد.
وابنه جابر بن عبد الله الانصاري كان من السبعين ولم يكن من النقباء الاثنا عشر رضي الله تعالى عنهما ، ذكر ذلك أصحاب الحديث من أصحابنا ومن العامة جميعا.
قال ابن الاثير في جامع الاصول : عبد الله بن عمرو بن حرام الانصاري السلمي والد جابر بن عبد الله ، وقد تقدم تمام نسبه عند ذكر ابنه جابر ، وعبد الله شهد العقبة مع السبعين ، وهو أحد النقباء وشهد بدرا وقتل يوم أحد ، قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لجابر : ان الله أحيا أباك وكلمه كفاحا انتهى كلامه.
وقال ابن عبد البر : عبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة أبو جابر ، شهد العقبة مع السبعين وهو أحد النقباء الاثنا عشر ، وشهد بدرا واحدا ، وقتل يومئذ (١).
__________________
(١) الاستيعاب : ٢ / ٣٣٩