قال : فكان جابر يأتيه طرفي النهار فكان أهل المدينة يقولون وا عجباه لجابر يأتي هذا الغلام طرفي النهار وهو آخر من بقي من أصحاب رسول الله ، فلم يلبث أن مضى علي بن الحسين عليهماالسلام فكان محمد بن علي يأتيه على وجه الكرامة لصحبته لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال ، فجلس يحدثهم عن الله فقال أهل المدينة : ما رأينا أحدا قط أجرأ من ذا قال : فلما رأى ما يقولون حدثهم عن رسول الله ، قال أهل المدينة : ما رأينا أحدا قط أكذب من هذا يحدث عمن لم يره ، قال : فلما رأى ما يقولون حدثهم عن جابر بن عبد الله فصدقوه ، وكان جابر والله يأتيه يتعلم منه.
______________________________________________________
كما قال علامة زمخشر ، وهو شيخ صاحب المغرب في أساس البلاغة : واقرأ سلامي على فلان ، واقرأه سلامي ، ويقال : اقرأه مني السلام (١).
هذا قوله ولكن قد تكرر في الحديث اقرأه السلام أيضا فليتثبت.
قوله عليهالسلام : فجلس يحدثهم عن الله فقال أهل المدينة : ما رأينا أحدا قط أجرأ من ذا
بالهمزة على أفعل التفضيل من الجرأة ، حسب أنه عليهالسلام كان يحدث عن الله سبحانه فيقول : قال الله عز وجل ، لأنه كان قد أخذ عن آبائه الطاهرين عن رسول الله ورسول الله عن جبرئيل عن الله عز وجل.
وفي الكافي قال : فجلس يحدثهم عن الله تبارك وتعالى ، فقال أهل المدينة :
ما رأينا أحدا أجرأ من هذا (٢) ، بزيادة « تبارك وتعالى » واسقاط « قط » وابدال « هذا » من « ذا ».
ومن أغلاط القاصرين الناظرين في كتاب الكشي لم يهتدوا في المرام فسقموا على زعم الصحيح وصحفوا عن الله بعن أبيه (٣) ، أعاذنا الله من الجهل بعد العلم ،
__________________
(١) أساس البلاغة : ٤٩٩ وفيه ولا يقال أقرئه منى السلام انتهى. ولعل كلمة « لا » محذوفة من نسخة الاساس عند السيد ، فلا يرد عليه ما أورده.
(٢) أصول الكافى : ١ / ٣٩١
(٣) كما في المطبوع من رجال الكشى بجامعة مشهد