عليهماالسلام ان أمير المؤمنين عليهالسلام قال للبراء بن عازب كيف وجدت هذا الدين؟ قال كنّا بمنزلة اليهود قبل أن نتبعك ، تخف علينا العبادة ، فلما اتبعناك ووقع حقائق الايمان في قلوبنا وجدنا العبادة قد تثاقلت في أجسادنا. قال امير المؤمنين عليهالسلام : فمن ثم يحشر الناس يوم القيامة في صور الحمير وتحشرون فرادى فرادى يؤخذ بكم الى الجنة ، ثم قال ابو عبد الله عليهالسلام : ما بدا لكم! ما من أحد يوم القيامة الا وهو يعوي عواء البهائم أن اشهدوا واستغفروا لنا ، فنعرض عنهم فما هم بعدها بمفلحين.
______________________________________________________
توثيقه وصحة حديثه.
وأبان بن تغلب ظاهر الجلالة في الفضل والثقة.
والحسين بن أبي العلاء الحفاف الازدي وأخواه علي وعبد الحميد وجوه ثقاة أذكياء ، قد أوضحنا حالهم وحال أبيهم في المعلقات على الاستبصار وعلى الفقيه وأبطلنا ما تو همه المتوهمون في أبي العلاء ، وسيستبين الامر في ذلك كله حيث يحين حينه إن شاء الله العزيز.
وصباح بن يحيى ـ باهمال الصاد المفتوحة وتشديد الباء المفتوحة ـ أبو محمد المزني ـ بضم الميم وفتح الزاء قبل النون ـ كوفي ثقة.
في القاموس : مزينة كجهينة قبيلة ، وهو مزني (١).
قوله عليهالسلام : للبراء بن عازب كيف وجدت هذا الدين؟
قال له ذلك في زمن خلافته اذ كان عليهالسلام بالكوفة ، يعني كيف وجدت هذا الدين معي بعد ما كنت مع المتقمصين للخلافة قبلي؟ قال كنا بمنزلة اليهود قبل أن نتبعك تخف علينا العبادة ، أي كنا تائهين في الجهالة ، مستخفين بالعبادة ، مضيعين لحدودها وأركانها ، غير خاشعين في مناسكها آدابها ، فلما اتبعناك انبسط نور المعرفة في صدورنا ، ووقع حقائق الايمان في قلوبنا ، فتثاقلت العبادة في جوارحنا وأجسادنا ، وألذت واحلولت مع ذلك في نفوسنا وأرواحنا.
__________________
(١) القاموس : ٤ / ٢٧١