قال : فما قولك في الخلفاء؟ قال : لست عليهم بوكيل ، قال أيّهم أحب إليك قال : أرضاهم لخالقي ، قال : وأيّهم أرضى للخالق؟ قال : علم ذلك عند الذي يعلم سرّهم ونجواهم ، قال : أبيت أن تصدقني ، قال : بلى لم أحب أن اكذبك.
أبو خالد الكابلى
١٩١ ـ حدثني محمد بن مسعود ، قال : حدثني أبو عبد الله الحسين بن إشكيب قال : حدثني محمد بن أورمة ، عن الحسين بن سعيد ، قال : حدثني علي بن النعمان ، عن ابن مسكان ، عن ضريس ، قال قال لي أبو خالد الكابلي : أما أني سأحدثك بحديث ان رأيتموه وأنا حي فقلت صدقني ، وان متّ قبل أن تراه ترحّمت عليّ ودعوت لي.
سمعت علي بن الحسين عليهالسلام يقول : ان اليهود أحبّوا عزيرا حتى قالوا فيه ما قالوا فلا عزير منهم ولا هم من عزير ، وأن النصارى أحبّوا عيسى حتى قالوا فيه ما قالوا ، فلا عيسى منهم ولا هم من عيسى.
وانا على سنّة من ذلك ان قوما من شيعتنا سيحبونا حتى يقولوا فينا ما قالت اليهود في عزير ، وما قالت النصارى في عيسى بن مريم ، فلا هم منا ولا نحن منهم.
١٩٢ ـ الكشي : وجدت بخط جبريل بن أحمد ، حدثني محمد بن عبد الله بن مهران ، عن محمد بن علي بن محمد بن عبد الله الحناط ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : كان أبو خالد الكابلي يخدم محمد بن الحنفية دهرا وما كان يشك في أنه امام.
حتى أتاه ذات يوم فقال له : جعلت فداك ان لي حرمة ومودة وانقطاعا ، فأسألك بحرمة رسول الله وأمير المؤمنين الا أخبرتني أنت الامام الذي فرض الله طاعته على خلقه ، قال فقال : يا أبا خالد حلّفتني بالعظيم ، الامام علي بن الحسين عليهالسلام علي وعليك وعلى كل مسلم.
فأقبل أبو خالد لما أن سمع ما قاله محمد بن الحنيفة جاء الى علي بن الحسين