عليهالسلام فلما استأذن عليه فأخبر أن أبا خالد بالباب ، فأذن له ، فلما دخل عليه دنا منه قال : مرحبا بك يا كنكر ما كنت لنا بزائر ما بدا لك فينا؟ فخر أبو خالد ساجدا شاكر لله تعالى مما سمع من علي بن الحسين عليهالسلام فقال : الحمد لله الذي لم يمتني حتى عرفت.
فقال له علي : وكيف عرفت امامك يا أبا خالد؟ قال : انك دعوتني باسمي الذى سمتني أمي التي ولدتني ، وقد كنت في عمياء من أمري ولقد خدمت محمد ابن الحنفية عمرا من عمري ولا اشك الا وأنه امام.
حتى اذا كان قريبا سألته بحرمة الله وبحرمة رسوله وبحرمة أمير المؤمنين فأرشدني إليك وقال : هو الامام علي وعليك وعلى خلق الله كلهم ، ثم أذنت لي فجئت فدنوت منك سميتني باسمي الذي سمتني أمي فعلمت أنك الامام الذي فرض الله طاعته علي وعلى كل مسلم.
ابن مهران والحسن وأبوه كلهم كذا روى.
١٩٣ ـ ووجدت بخط جبريل بن أحمد : قال : حدثني محمد بن عبد الله بن مهران ، عن محمد بن علي ، عن علي بن محمد ، عن الحسن بن علي ، عن أبيه ، عن أبي الصباح الكناني ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : سمعه يقول : خدم ابو خالد الكابلي على بن الحسين عليهماالسلام دهرا من عمره.
ثم انه أراد أن ينصرف الى أهله فأتى علي بن الحسين عليهالسلام فشكى اليه شده شوقة الى والديه ، فقال : يا أبا خالد يقدم غدا رجلا من أهل الشام له قدر ومال كثير وقد أصاب بنتا له عارض من أهل الارض ، ويريدون أن يطلبوا معالجا يعالجها ، فاذا أنت سمعت قدومه : فأته وقل له أنا أعالجها لك على انني أشترط عليك أني أعالجها على ديتها عشرة آلاف درهم فلا تطمئن اليهم وسيعطونك ما تطلب منهم.
فلما أصبحوا قدم الرجل ومن معه وكان رجلا من عظماء أهل الشام في المال والمقدرة ، فقال : أما من معالج يعالج بنت هذا الرجل؟ فقال له أبو خالد : انا أعالجها على عشرة آلاف درهم ، فان أنتم وفيتم وفيت لكم على ألا يعود اليها أبدا ، فشرطوا ان يعطوه عشرة آلاف درهم.